شهد المركز الصحي القروي المستوى الثاني بجماعة الزراردة –دائرة تاهلة، بإقليم تازة، أمس الأربعاء تنظيم حملة طبية مجانية للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، استهدفت حوالي 507 من النساء والفتيات في وضعية هشاشة.
جاءت هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية للوقاية من السرطان والرفع من مستوى الوعي حول خطورته، وذلك بالتزامن مع “أكتوبر الوردي”، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم.
تم تنظيم الحملة الطبية من قبل جمعية أواصر للتنمية والبيئة، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتازة وتحت إشراف المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، حيث قدمت خدمات طبية متكاملة شملت تخصصات متعددة مثل طب النساء والتوليد، الطب العام، والطب الباطني. كما تم إجراء تحاليل وفحوصات طبية شملت الفحص بالصدى والتصوير الشعاعي للثدي والفحص بالأشعة، فضلاً عن تشخيص الحالات المرضية وتقديم أدوية مجانية.
ولم تقتصر الحملة على الجانب الطبي فقط، بل تضمنت جلسات تحسيسية للنساء حول أهمية الكشف المبكر، إضافة إلى تقديم استشارات طبية واجتماعية، حيث أشرف أطباء متخصصون على متابعة وتوجيه الحالات الحرجة إلى المراكز المتخصصة.
وبلغ عدد المستفيدات من هذه الحملة حوالي 507 مستفيدة، حيث بلغت فحوصات عنق الرحم 91 فحصا، وفحوصات الثدي 220 فحصا، كشف الحمل ل 22 سيدة، الكشف عن الأمراض المتنقلة جنسيا 07 سيدات، كشف الزهري 06 سيدات، كما عرفت توجيه 16 سيدة للمركز المرجعي لعنق الرحم و08 سيدات للمركز المرجعي للثدي.
رئيس جمعية أواصر للتنمية والبيئة، بالقاسم ازحيش، أكد في تصريح للجريدة أفاد أن هذه الحملة جاءت لتخفيف الضغط على المركز الصحي بجماعة الزراردة، مشيرا إلى أن الجمعية تحرص على تنظيم حملات طبية وحصص توعوية على مدار السنة، مع تكثيف هذه الجهود خلال شهر أكتوبر تزامناً مع الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
من جهتها قالت الدكتورة زكية الغفولي، رئيسة المركز المرجعي للصحة الإنجابية والتشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم بتازة، أن الحملة بالمركز تأتي ضمن الحملة الوطنية “أكتوبر الوردي” من اجل تعزيز التوعية وتشجيع النساء على الكشف المبكر، مشددة على أنه، كلما كان الكشف مبكرا كانت نسبة العلاج عالية ونتفادى المشاكل المترتبة عن ذلك.
مؤكدة على أن هذه الحملات التحسيسية للكشف عن سرطان الثدي، تروم رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية والكشف المبكر، مما يتطلب منا تكثيف الجهود لتوعيتهن.
وأشارت إلى أن دور هذه الحملة يتمثل أساسا في التحسيس والكشف المبكر، ولكن أيضا العمل على تيسير الولوج إلى مثل هاته الخدمات، وتسهيلها بالنسبة لفئة من النساء المعوزات .
وتستهدف هذه الحملة، التي أشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي متخصص، على الخصوص النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 سنة. كما تأتي في إطار الجهود المتواصلة لرفع مستوى الوعي بخطورة سرطان الثدي وعنق الرحم، وتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية، في خطوة تهدف إلى تقليل نسب الإصابة وتحسين فرص العلاج من خلال الكشف المبكر.