تشهد مدينة تازة حالة من الاستياء المتزايد بسبب التأخير المستمر في استكمال أشغال الترميم والتجديد بالمسجد الأعظم، الذي يُعدّ من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة. على الرغم من مرور سنوات على بدء هذه الأشغال، إلا أن الأبواب ما زالت مغلقة، ولا تزال معالم الانتهاء من المشروع غير واضحة، مما أثار تساؤلات كثيرة في صفوف السكان المحليين والمصلين الذين يفتقدون هذا المعلم الروحي والثقافي.
الأشغال التي كان من المتوقع أن تُنجز في إطار زمني محدد، لا تزال تراوح مكانها، في ظل غياب أي مؤشرات ملموسة على قرب انتهاء العمل. هذا التأخير خلق موجة من الاستياء بين سكان تازة، خاصةً وأن المسجد الأعظم لا يعدّ مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز تاريخي وثقافي له دلالاته العميقة في وجدان المدينة.
أحد المواطنين صرح قائلاً: “نحن ننتظر منذ فترة طويلة أن يُعاد فتح المسجد للصلاة، لكن للأسف يبدو أن الأشغال تتقدم ببطء شديد. ما زلنا لا نعرف متى سيتم الانتهاء، ولا توجد أي توضيحات رسمية حول ذلك”.
مما يزيد من حالة الاستياء هو غياب التواصل الواضح من الجهات المسؤولة بشأن هذا التأخير. فلا توجد تصريحات رسمية توضح أسباب التعثر المستمر، ولا يوجد جدول زمني محدد لاستكمال الأشغال. هذا الغموض يجعل المواطنين يتساءلون عن مدى جدية الجهات المعنية في إنهاء المشروع في الوقت المطلوب.
أحد سكان المدينة أعرب عن إحباطه قائلاً: “الاستمرار في هذا التأخير دون توضيحات أو حلول ملموسة يضع المسؤولين أمام تساؤلات ملحة حول التزامهم بإنجاز العمل في الوقت المحدد. هذا التأخر يؤثر على حياتنا الروحية، والمسجد جزء أساسي من هوية المدينة”.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون السلطات المحلية بتقديم توضيحات فورية حول أسباب التأخير وتحديد موعد نهائي لاستكمال الأشغال. كما يدعون إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل وتوفير الموارد الكافية لإنهاء المشروع، حتى يتمكن المصلون من العودة إلى المسجد وممارسة شعائرهم الدينية في ظروف ملائمة.
يبقى التأخير المستمر في استكمال أشغال المسجد الأعظم بمدينة تازة مصدر قلق واستياء كبيرين لدى الساكنة. ومع غياب التوضيحات الرسمية، يتزايد الضغط على الجهات المسؤولة لتقديم إجابات شفافة وسريعة حول مستقبل هذا المشروع، الذي يعدّ جزءاً لا يتجزأ من التراث الديني والتاريخي للمدينة.
صورة: عزيز توزاني