نبهت فعاليات لحالة الاحتقان بالمدينة نتيجة توقف عجلة تنميتها واستفحال مشاكلها وتردي خدمات قطاعات، محذرة من استنساخ أسباب اجتماعية كانت سببا في اندلاع شرارة غضب الشارع انطلاقا من حي الكوشة قبل 12 سنة، داعية المجلس الحالي لتحمل مسؤولياته وفرض احترام شركة النقل لتعهداتها في عقد التدبير المفوض. وليس النقل الحضري وحده الملف الحارق المؤرق للجميع، بل تواجه المجلس تحديات مختلفة ومتنوعة وعلى كل الأصعدة موازاة مع ما يجب أن يوليه من اهتمام بتحقيق تنمية شاملة وإطلاق مشاريع معززة لمختلف البنيات التحتية والخدمات الاقتصادية والاجتماعية، سيما أمام تدهور حالة بعض الشوارع والمرافق العامة وحاجتها للترميم. ولا يقل مشكل الأزبال وتدبيرها، أهمية، خاصة أن تراكمها والأتربة في بعض الشوارع والساحات مؤرق للكل في انتظار تعميم الحاويات بعدد كاف، والحرص على انتظام مرور شاحنات جمع النفايات، وإطلاق حملات توعية وتحسيس بين المواطنين، لرفع ضرر يقض مضجع السكان وزوار تازة أو “بوابة المغرب” كما يسميها البعض. وأطلق سكان قاطنون ببلوك 2 و4 في حي الوفاق ناقوس الخطر أملا في تدخلات متكررة لتنظيف أركانهما وتجميع النفايات بحاويات تلافيا لتشتتها بالممرات، سيما أن عددا منهم يجدون صعوبة كبيرة في الولوج لسكناهم مع تساقط المطر، محذرين من انتشار الكلاب الضالة وخطورتها على حياة وسلامة الأطفال في تجولهم بفضاءاتهما. المعاناة نفسها ذاق مرارتها سكان تجزئة الصديقة وحي ميمونة وسهب الهواري، وغيرها بمواقع مختلفة يتمنى قاطنوها تدخلا عاجلا ووضع خطة شاملة لإدارة النفايات وتحسين مستوى النظافة في المدينة، إضافة إلى زيادة المساحات الخضراء وتشجيع الأنشطة البيئية، خاصة أن بعض الحدائق توجد في وضعية مثيرة للتقزز والأسى.