في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، أطلقت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس النسخة العاشرة من عملية “رعاية” التي تمتد من 15 نونبر 2024 إلى 30 مارس 2025.
يهدف هذا البرنامج الطموح إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمتضررة، التي يقدر عددها بحوالي 121,733 شخصًا موزعين على أقاليم صفرو، بولمان، إيفران، تاونات، تازة والحاجب.
وتتزامن العملية مع انخفاض شديد في درجات الحرارة يصل أحيانًا إلى أربع درجات تحت الصفر، إلى جانب تساقطات ثلجية كثيفة في المناطق الجبلية.
وضعت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية مخططًا جهوياً شاملاً يشمل:
1. تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة المديرة الجهوية.
2. تعزيز العرض الصحي الثابت والمتنقل بالموارد البشرية، الأدوية، والتجهيزات.
3. تنظيم 430 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة لتقديم الرعاية الصحية وتوجيه الحالات المستعجلة نحو المستشفيات.
4. تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجات البرد.
خصصت المديرية للبرنامج:
92 مؤسسة صحية و109 نقاط تجمع عالية الخطورة و98 نقطة تجمع ذات خطورة ضعيفة.
تعبئة 32 طبيبًا مختصًا، 64 طبيبًا عامًا، 15 طبيب أسنان، 491 ممرضًا، 111 قابلة، و123 إداريًا وتقنيًا.
توفير 23 وحدة طبية متنقلة و27 سيارة إسعاف، بما في ذلك سيارات إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش، إضافة إلى تجهيزات بيوطبية حديثة مثل آلات الفحص بالصدى ومختبرات متنقلة.
وضعت المديرية برنامجًا خاصًا لتتبع النساء الحوامل في المناطق النائية، بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان نقلهن إلى دور الأمومة أو المستشفيات للولادة في ظروف آمنة. كما تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بالمجان، إلى جانب تخصيص ميزانية إضافية للأدوية والوقود.
حرصًا على الرفع من مستوى اليقظة، أُعد مخطط تواصلي لتوعية الساكنة بمخاطر موجات البرد وطرق مواجهتها.
تؤكد هذه العملية حرص السلطات العمومية على دعم الساكنة المتضررة في ظل الظروف المناخية القاسية، عبر تقديم خدمات صحية نوعية وتوفير الأمان الاجتماعي للفئات الهشة.