عبد الواحد بوبرية أستاذ الجغرافيا وإعداد التراب/ نائب عميد الكلية متعددة التخصصات تازة/ جامعة سيدي محمد بن عبد الله
في قراءة للخطاب جلالة الملك بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، قال الدكتور عبد الواحد بوبرية، أن الخطاب تناول قضية الصحراء المغربية، مشددًا على أهمية الانتقال من مرحلة التدبير إلى نهج دينامية التغيير. وقد أشار جلالته إلى أن القضية الوطنية الأولى للمغرب تتطلب رؤية جديدة تتسم بالجدية والفعالية.
وأضاف، الدكتور بوبرية، خطاب جاء الملك جامعًا لمختلف المعطيات المتعلقة بالدبلوماسية المغربية، حيث استحضر النتائج الإيجابية التي حققها المغرب في الساحة الدولية. وقد أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 38 دولة اعترفت بمغربية الصحراء منذ عام 2022، بما في ذلك دول كبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى دعم دول عربية وصديقة أخرى. هذه الاعترافات تعكس التطور الإيجابي الذي يعزز موقف المغرب ويعترف بحقوقه التاريخية.
مبرزا كذلك، أن جلالة الملك أكد بخطابه أمام ممثلي الأمة، على ضرورة التحلي بالجدية في التعاطي مع القضية، مشددًا على أهمية الحيطة والحذر في المرحلة المقبلة. ودعا إلى تعبئة كافة الجهود وتعزيز اليقظة، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق بين المؤسسات الرسمية والهيئات الحزبية لضمان فعالية المرافعة عن مغربية الصحراء في المحافل الدولية.
وحدد جلالته الخطوط العريضة لتقديم الحجج والمبررات القانونية والتاريخية لدعم موقف المغرب. وشدد على أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية والسياسية، بهدف توضيح الموقف المغربي للدول التي لا تزال تجهل الكثير عن هذا الملف الحساس.
إن دعوة جلالة الملك للمزيد من التنسيق والتعاون تعكس رؤية استراتيجية لتعزيز موقع المغرب على الساحة الدولية، وتبرز أهمية دور البرلمان والمجتمع المدني في دعم المجهودات الدبلوماسية. إن التحديات التي تواجه القضية الوطنية تستدعي التفاف الجميع حول رؤية موحدة، تضمن تحقيق العدالة لشعب المغرب في صحرائه.