الرأي

عندما يبكي…الرجال…..

تازاسيتي (خليل بورمطان)

معضلة عيد الأضحى تثقل كاهل الأسر المغربية وتكبل أمانيهم قبل أياديهم جعلت بعض أرباب الأسر ذوي الدخل المحدود والمتوسط في حيص بيص من أمرهم أمام متطلبات شعيرة من شعائر ديننا الإسلامي الحنيف رغم كونها سنة مؤكدة فقط إذ أن غالبية هذه الأسر وجدت سقف ثمن أضحية العيد يفوق ما يمكن أن يتصوره العقل ويفوق مدخولها الشهري ولا يمكن لها الحصول عليها أو اقتناءها ولو استعملت عصا سيرج بوبكا للقفز العالى على جميع المتطلبات الأخرى المصاحبة لطقوس العيد أو القارة كالكراء والماء والكهرباء والهاتف وقروض وفاتورة المرض…و..و وزيد البوطا..!!!التي تلتهم ثلثي الاجرة أمام دعم لا يغني ولا يسمن من جوع!! وموجه بمؤشرات يمكن أن تصعد صاروخيا ولو كان الشخص يتوفر فقط على مجرد هاتف عادي وشريحة بنجمة 6 فامام هذه الاثمنة الخيالية التي أصبحت عليها أضاحي العيد في مختلف مناطق المملكة السعيدة التي لم تصل لها الاكباش المستوردة جعلت ارباب أسر مستاؤون من اخنوش والمغرب الأخضر والشناقة والكسابة على حد سواء!!

تخيلوا معي بعض الآباء يتهربون من العودة إلى منازلهم باكراً أو إلى أن ينام أبناءهم فقط لكي لا يصطدموا باسءلة حارقة مثل بابا شريتي لينا الحولي؟!!؟!فوقاش غادي تجيبو؟!؟!حيث لا تنفع التبريرات المقدمة فتبدأ حرب نفسية ملتهبة داخليا وبكاء مستتر وحسرة متقدة أمام أجرة اعترفت الدولة ضمنياً أنها لن تفي لاقتناء أضحية العيد لذلك سارعت لتسبيق أجرة فاتح يوليوز إلى 13يونيه وما وسيصاحب هذا الإجراء من صعوبات في تدبير 47 يوما ممدة لذلك سارعت إعداد وجحافل من المواطنين إلى اقتناء لحموم اكباش وبقر وماعز من محلات الجزارة بعدما لم يعد بمقدورها شراء أضحية العيد فراراً من لهيب اثمنتها الصاعقة وحفاظاً على ماء وجه أجرة لم تعد تفي بالمطلوب لإسعاد …. الكبار…قبل…. الصغار!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى